ما حجم المعلومات التي يفترض أن يحيط بها المتحدث الرسمي للمؤسسة الحكومية أو غير الحكومية؟ و ما هي النسبة المئوية التي يمكن أن يتحدث بها وعنها المتحدث الرسمي للإعلام. وكم عدد المؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي لديها متحدث رسمي؟ هل كل المتحدثين الرسميين على قدر من الكفاءة والفهم وتحمل المسؤولية في أداء دورهم المطلوب بمهنية وإخلاص؟
لم تعد العلاقات التقليدية الودية مصدراً للكاتب للإحاطة بالمعلومات والأحداث والمتغيرات المتسارعة، ولم تصل وسائل التواصل الحكومي في بعض المؤسسات الحكومية للمواكبة الكافية في الرصد والمتابعة والتحليل والتقييم.
كثير من الكُتَّاب لديهم رؤية مهمة متزامنة لكنها غير متلازمة للتسلسل المرحلي لمسارات التنمية، فالكاتب في النهاية يكتب رأيه الذي يعبر عن قناعته. وبسبب كثرة الأحداث والتطورات المتلاحقة وتداعياتها المتسارعة وتفاعلات أطرافها في أكثر من قطاع حيوي، وعلى أكثر من صعيد داخل المملكة وخارجها، يتنادى إلى الذهن كل صباح صوت لترتيب الأولويات، بما في ذلك متابعة أهداف الرؤية وكل العمليات الجراحية التي تتم مرونة واستجابة للمتغيرات في ترجمة تلك الأهداف إلى خطط عمل وتكوين برامج تحقيق الرؤية فضلاً عن معرفة وتقييم آليات عمل برامج تحقيق الرؤية فضلاً عن المحاور التي بنيت عليها هذه الرؤية، ومتابعة التقارير ربع السنوية والسنوية.
الكُتَّاب شركاء في التنمية وفي تحقيق الرؤية إذا أرادوا ذلك، فكل منهم يتخذ زاوية يرى من خلالها يومياً أو أسبوعياً ما يراه البعض يومياً، ويراه البعض الآخر سنوياً أو أكثر. ويرى من اليسار ما يراه البعض من اليمين، كما يرى من أسفل ما يراه البعض من أعلى.
الكاتب كائن اقتصادي يرتدي أحياناً قبعة السياسي، وهو سياسي يرتدي أحياناً قبعة الإداري، وحضري يلبس قبعة القروي أو البدوي. الكاتب هو حاصل جمع وحاصل طرح وضرب وقسمة المقاول والمهندس والمزارع والتربوي والإداري والباحث والأديب والمفكر والتاجر. الكاتب لا يبني الجسور، لكنه يعيد بناءها، حين يتساوى الهدم والبناء. والكاتب نفسه يستعيد البدايات إلى نهاياتها. لكن الكاتب نفسه يستبدل في حالات كثيرة شنط السفر بحقائب السفر اليدوية، وقد يستبدل ركوب الطائرة بصعود القطار.
أريد أن أصل إلى مقترحي، بعد كل ما تقدم، وهو مقترح لمعالي وزير الإعلام: بحيث تتبنى وزارة الإعلام إقامة منبر إعلامي تنموي أسبوعي، يُدعى له الكُتَّاب والمهتمون ويتم فيه استعراض أهم الأحداث والتطورات داخل المملكة وخارجها، تديره وتشرف عليه وزارة الإعلام، أما تقديمه فيمكن أن تتناوب عليه مختلف الأجهزة والمؤسسات الحكومية حسب نضج تلك الأجهزة إعلامياً وتنموياً. بحيث يجيب عن تساؤلات كثير من الكتاب الذين لم يوفقوا بالوصول إلى تلك المصادر، أو أنهم لم يوفقوا بما بعد الوصول لهم. ويمكن أن يتسع هذا المنبر للتحليل والتعليق والتقييم، كما يمكن أن يكون أسبوعياً أو أكثر أو أقل.
* كاتب سعودي
لم تعد العلاقات التقليدية الودية مصدراً للكاتب للإحاطة بالمعلومات والأحداث والمتغيرات المتسارعة، ولم تصل وسائل التواصل الحكومي في بعض المؤسسات الحكومية للمواكبة الكافية في الرصد والمتابعة والتحليل والتقييم.
كثير من الكُتَّاب لديهم رؤية مهمة متزامنة لكنها غير متلازمة للتسلسل المرحلي لمسارات التنمية، فالكاتب في النهاية يكتب رأيه الذي يعبر عن قناعته. وبسبب كثرة الأحداث والتطورات المتلاحقة وتداعياتها المتسارعة وتفاعلات أطرافها في أكثر من قطاع حيوي، وعلى أكثر من صعيد داخل المملكة وخارجها، يتنادى إلى الذهن كل صباح صوت لترتيب الأولويات، بما في ذلك متابعة أهداف الرؤية وكل العمليات الجراحية التي تتم مرونة واستجابة للمتغيرات في ترجمة تلك الأهداف إلى خطط عمل وتكوين برامج تحقيق الرؤية فضلاً عن معرفة وتقييم آليات عمل برامج تحقيق الرؤية فضلاً عن المحاور التي بنيت عليها هذه الرؤية، ومتابعة التقارير ربع السنوية والسنوية.
الكُتَّاب شركاء في التنمية وفي تحقيق الرؤية إذا أرادوا ذلك، فكل منهم يتخذ زاوية يرى من خلالها يومياً أو أسبوعياً ما يراه البعض يومياً، ويراه البعض الآخر سنوياً أو أكثر. ويرى من اليسار ما يراه البعض من اليمين، كما يرى من أسفل ما يراه البعض من أعلى.
الكاتب كائن اقتصادي يرتدي أحياناً قبعة السياسي، وهو سياسي يرتدي أحياناً قبعة الإداري، وحضري يلبس قبعة القروي أو البدوي. الكاتب هو حاصل جمع وحاصل طرح وضرب وقسمة المقاول والمهندس والمزارع والتربوي والإداري والباحث والأديب والمفكر والتاجر. الكاتب لا يبني الجسور، لكنه يعيد بناءها، حين يتساوى الهدم والبناء. والكاتب نفسه يستعيد البدايات إلى نهاياتها. لكن الكاتب نفسه يستبدل في حالات كثيرة شنط السفر بحقائب السفر اليدوية، وقد يستبدل ركوب الطائرة بصعود القطار.
أريد أن أصل إلى مقترحي، بعد كل ما تقدم، وهو مقترح لمعالي وزير الإعلام: بحيث تتبنى وزارة الإعلام إقامة منبر إعلامي تنموي أسبوعي، يُدعى له الكُتَّاب والمهتمون ويتم فيه استعراض أهم الأحداث والتطورات داخل المملكة وخارجها، تديره وتشرف عليه وزارة الإعلام، أما تقديمه فيمكن أن تتناوب عليه مختلف الأجهزة والمؤسسات الحكومية حسب نضج تلك الأجهزة إعلامياً وتنموياً. بحيث يجيب عن تساؤلات كثير من الكتاب الذين لم يوفقوا بالوصول إلى تلك المصادر، أو أنهم لم يوفقوا بما بعد الوصول لهم. ويمكن أن يتسع هذا المنبر للتحليل والتعليق والتقييم، كما يمكن أن يكون أسبوعياً أو أكثر أو أقل.
* كاتب سعودي